نداء استغاثة عاجل إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج*
من: سكان المدن الشرقية،
وعنهم: ممثل الجالية الموريتانية في مالي
*السيد: حامد بن محمدن*

*الموضوع: أوضاع مأساوية تهدد حياة ومصالح آلاف المواطنين داخل مالي*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
معالي الوزير،

نتوجه إليكم بهذا النداء العاجل، ونحن في أشد حالات الضيق والخذلان، بعد أن ضاقت بنا السبل وانقطعت بنا الطرق، ولم يعد لأسرنا ما تعيش به، ولا لمواشينا ما ترعى عليه، ولا لتجارنا ما يبيعون، ولا لمرضانا ما يتداوون به.

*نحن الجالية الموريتانية في جمهورية مالي*، ومعنا سكان المدن الشرقية في الوطن، نواجه اليوم خطرًا وجوديًا حقيقيًا.
لم نعد نجد طريقًا لتجارتنا إلا من خلال مالي، ولا مرعىً لمواشينا إلا على أرضها، ولا منفذًا لعلاجنا ودوائنا إلا في مستشفياتها.

اليوم، أوصدت الأبواب، وضُيقت السبل، وحتى *الزكوات التي كانت تُجمع في مالي بالملايين* لفقراء مدننا وقُرانا، انقطعت.
*أسر بأكملها لم يعد بإمكانها شراء قوت يومها.*
*أيتام، أرامل، ومرضى، ينتظرون الفرج دون أمل.*
*مزارعونا، تجارنا، سائقونا، ومربو الماشية* باتوا في مهب الريح.

بل حتى *موتانا*، ممن قضوا في مالي، لم يعد من يسهر على دفنهم أو الصلاة عليهم.
لقد وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من المعاناة، ولن نبالغ إن قلنا إننا على *حافة التشرد الجماعي*.والأدهى من ذلك، أن *بعض المناطق المالية التي نقيم فيها أو نرعى فيها أو نتاجر فيها، لا تبعد عنا سوى 30 إلى 6كلم فقط*،وبكو400 بينما العاصمة *نواكشوط تبعد عنا أكثر من 1300 إلى 1500 كلم*، وهو ما يجعل الاعتماد على مالي واقعًا لا يمكن تجاوزه.

فـ *المنطق، والواقع، والحاجة الملحة* تجعل من العلاقات مع مالي مسألة حياة أو موت لسكان المدن الشرقية وجاليتهم.

*نناشدكم، معالي الوزير، باسم الله ثم باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن تتحركوا فورًا لإيجاد حل دبلوماسي عملي مع جمهورية مالي الشقيقة، يضمن استمرار مصالحنا، ويحمي أرواحنا، ويفتح أبواب الرحمة لأهلنا.*

فالوقت لا يحتمل الانتظار، وشرارة الانهيار بدأت تقترب من البيوت.
الرجاء، ثم الرجاء، ألا يُترك هذا النداء دون صدى.

*المرسل:*
ممثل الجالية الموريتانية في مالي
*السيد: حامد بن محمدن*

أضف تعليق

الأكثر رواجًا