مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت حركة حماس خطاباً جديداً على لسان القيادي خليل الحية، دعا فيه إلى حقن دماء الفلسطينيين والعمل مع القوى الوطنية والإسلامية لتحقيق مصالح الشعب.

غير أن مراقبين رأوا في هذا الخطاب محاولةً لتجميل صورة الحركة بعد حرب استمرت عامين، أكثر من كونه مراجعة نقدية حقيقية، خاصة في ظل الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلّفتها المواجهة.

وأضاف المتحدث باسم حركة فتح، الدكتور إياد أبو زنيط، إن فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية منفتحتان على أي خطاب يهدف إلى وقف المقتلة الفلسطينية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تترافق هذه الدعوات مع ،مراجعة نقدية ذاتية من حركة حماس لما قامت به منذ السابع من أكتوبر، معتبراً أن التذرع بمبررات الماضي صفري ولا يخدم المصلحة الوطنية العليا.

وأضاف أبو زنيط أن حماس، بتوقيعها على اتفاق ترامب، أقرت عملياً بعدم كونها جزءاً من المشهد السياسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن اشتراطات دولية وافقت عليها الحركة، من بينها نزع سلاحها ومغادرة بعض قياداتها القطاع .

وأكد أن حركة فتح لا تسعى إلى تصفية حساب مع حماس، بل إلى تحقيق وحدة وطنية قائمة على برنامج وطني جامع، لا على التقوقع الحزبي.

أضف تعليق

الأكثر رواجًا