من المؤسف ونحن في القرن الحادي والعشرون أن نتساءل عن المسؤول عن تجهيز وبناء الحجرات المدرسية  في الوقت الذي ينبغي أن تكون الدولة قد أخذت المبادرة وقامت بمسؤولياته كاملة والتي من بينها ترميم وبناء الحجرات الدراسية خدمة للمواطن الذي يستحق تقريب الخدمات منه ، خاصة إذا تعلق الإمر  بالتعليم الذي هو حجر الزاوية في العملية التنموية بشكل عام .

إنه من المستحيل أن تكون فيه  تنمية بدون توفير التعليم ،وتوفير التعليم للأجيال يتطلب وجود بنية تربوية قوية متماسكة  مقنعة للرأي العام الوطني بل وحتى العالمي ،في ظل التوق  للآستعمار في الحقل بغية تطويره وتحديثه.

إنه من المخجل لبلادنا التي من المفترض أن تكون في مقدمة الدول الطامحة لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين بلدان العالم  ،في الوقت الذي لا تتوفر فيه حجرات مدرسية مبنية وفق المعايير الفنية المطلوبة .

والأدهى من ذالك ضعف وهشاشة رواتب المدرسين الذين يشكلون حجر الزاوية في العملية التربوية والتنموية للبلاد ،خاصة أن الجميع يعلم أن مراجعة كتلة الرواتب لم تراجع منذ نشأة الدولة (1960).

إن الحكومات المتعاقبة تعلن رغبتها في إصلاح التعليم كل بطريقته  ومنهجيته ،ويحاولون آقناع الرأي العام بإصلاحات تجانب الصواب …إن أية لتنطلق من مضاعفة رواتب المدرسين ستظل عرجاء ولاتفي بالحاجة ،بل ستكون مشوهة ،فضلا عن صرف الكثير من  الأموال فيها دون أن يتحقق شيئ على الأرض .

فمتى يفهم النظام والسلطات العليا وقادة الرأي وآباء  التلاميذ أن أي إصلاح لا ينطلق من المعلم أوالمدرس سيكون مصيره الفشل الذريع ؟؟؟

محمد عبد الله محمدن

أضف تعليق

الأكثر رواجًا