أشارت دراسة ألمانية إلى أن المزج بين لقاحي فايزر-بيونتيك واسترازينيكا وأخذهما معا قد يؤدي إلى تقوية المناعة أكثر من الاعتماد على أخذ لقاح واحد فحسب.
 

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو vaccin.png


وكشفت دارسة جديدة عن أن خلط لقاحين مختلفين معا ربما يكون أفضل من الاعتماد على الاستخدام الطارئ، إذ اكتشف باحثون في جامعة سارلاند غرب ألمانيا أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا والجرعة الثانية من لقاح بيونتيك ـ فايزر كانت مناعتهم أقوى من الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح واحد بعينه.
 
تزايد الأجسام المضادة
وشارك 250 شخصا في التجارب التي أُجريت في المستشفى الجامعي في في سارلاند خلال الشهور القليلة الماضية، إذ تلقى البعض منهم الجرعتين من لقاح أسترازينيكا وتلقى آخرون الجرعتين من لقاح بيونتيك ـ فايزر، فيما تلقت المجموعة الثالثة جرعة من أسترازينيكا ثم كانت الجرعة الثانية من فايزر-بيونتيك. وقام الباحثون بإجراء مقارنة بشأن قوة الاستجابة المناعية للمشاركين في التجربة بعد تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاحات بأسبوعين.
 
فيما يتعلق بتطوير الأجسام المضادة، فقد ثبت أن التطعيم بجرعتين من لقاح بيونتيك والتطعيم باللقاح المختلط بين أسترازينيكا وبيونتيك أكثر فعالية بشكل ملحوظ من التطعيم بجرعتين من لقاح أسترازينيكا وحده، وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح مختلط انتجوا أجساما مضادة أكثر بعشرات أضعاف عن الأشخاص الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا.
 
وقالت سيستر إنه بالنظر في الأجسام المضادة المعادلة، فإن نتائج إعطاء مزيج من  لقاحين متطابقين  “كان أفضل قليلا” حتى من إعطاء جرعتين من لقاح بيونتيك. يشار إلى أن السلطات الصحية توصي بأخذ الجرعة الثانية من نفس لقاح الجرعة الأولى. وبالنظر في عدم وجود تغييرات في التوصيات الطبية المنظمة للتطعيم بشأن لقاحات بيونتيك، فإن اعدادا قليلة من أشخاص حصلوا على جرعة من لقاح بيونتيك ـ فايزر قبل جرعة من لقاح أسترازينيكا.
 
زيادة في انتاج الأجسام المضادة
وكشفت تجربة إسبانية أجريت على 663 مشاركا في معهد كارلوس الثالث الصحي في العاصمة مدريد عن نتائج مماثلة. ونشرت نتائج الدارسة الأولية في مجلة ” Nature” العلمية ولم يتم إقرار نتائج الدراسة حتى الآن مثل نتائج الدراسة الألمانية فيما يعد النشر في مجلة ” Nature” العلمية بمثابة نظرة عامة على ما توصلت إليه الدارسة الإسبانية وليس مراجعة هذه النتائج بشكل كامل ودقيق ومن ثم إقرارها.
 
وخلال التجربة، أخذ ثلثا المشاركين جرعة من لقاح فايزر-بيونتيك عقب الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا فيما لم تكن المجموعة الباقية من المشاركين قد أخذت الجرعة الثانية خلال وقت إعلان النتائج.  وقالت ماغدالينا كامبينس- الباحثة في دراسة “كومبيفاكس” في مستشفى “فال ديبرون” الجامعي في برشلونة بإسبانيا، إن الأشخاص الذين حصلوا على مزيج من لقاحين مختلفين ومتطابقين بدأوا في إنتاج مستويات عالية للغاية من الأجسام المضادة بعد الجرعة الثانية. وأضافت أن هذه الأجسام المضادة كانت قادرة على التعرف على فيروس “السارس-كوف-2” وإبطال مفعوله خلال التجارب السريرية.
 
وقال تشو شينغ، الخبير في الجهاز المناعي في جامعة ماكماستر الكندية، إن لقاح فايزر- بيونتيك يبدو قد عزز “الأجسام المضادة بشكل ملحوظ في جرعة لقاح أسترازينيكا”. وأضاف شينغ الذي لم يشارك في التجربة في مقال نشرته مجلة ” Nature” العلمية أن هذا التعزيز في  قوة الاستجابة المناعية  كان أكثر وضوحا من الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا.
 
 

المصدر: DW

أضف تعليق

الأكثر رواجًا