تقرير/ الأمينة بنت زيدان و مني ولد يحيى ولد علي –

نواذيبو ـ أخبار البلد ./ تشكل المزارع في مدينة نواذيبو مصدر دخل و غذاء لعدد كبير من الأسر ؛ حيث يعمل فيها ما  يربو على800 فردا من ساكنة المدينة ما بين رجل و امرأة. ينتج هؤلاء مجتمعين كميات معتبرة و متنوعة من الخضرة المستهلكة محليا، تغطي حاجة المدينة ،وتزيد أحيانا حسب ظروف العمل. 

كما يراهن مزارعو نواذيبو على وفرة المحصول و جودته و جعله على مصعد التنافس ؛ كي يحققوا لمدينتهم من الخضروات اكتفاء  ذاتيا  يتناسب  مع  القدرة الشرائية  للسكان المحليين على مختلف مستويات دخلهم .

و يتألف المحصول من القائمة المعرفة بأسمائها العربية منها و المحلية :|”كالبطاطا، الفلفل، القنبيط، الملفوف، الكر افس، الخيار، الباذنجان، السلقة، البصل الأخضر، النعناع، القز بور، المعدنوس، نافه و نادية … و القائمة تطول ” . غير أن تحديات مختلفة استوقفتنا وهي  تواجه المزارعين في نواذيبو  ، و يتلخص  مجملها فيما يلي  : ـ ” ضعف التسويق و غياب التأطير الفني المتمثل في الإرشاد الزراعي ، و عدم وجود الماء بالكميات الكافية للري ، وكذا  انعدام  الأسمدة  لمكافحة الآفات التي تصيب بعض المنتجات الزراعية : كالفلفل الحار و الطماطم و الجزر ، و هي آفات جد مفسدة للمحاصيل من هذه التوعيات ” . و يلا حظ المزارعون هنا سلامة  المزارع المجاورة التي يملكها الصينيون؛ الشيء الذي يعني إمكانية محاربة هذه الآفات و القضاء عليها .

و خلال إعدادنا لهذا  التقرير الميداني أصر المزارعون على تضمين مطالبهم و مطالبة المصالح المعنية بالزراعة و التنمية المحلية المستدامة من على منبر “أخبار البلد”

 بما يلي :ـ

  توقيف استيراد الخضروات من خارج البلد و الإبقاء على ما ينتج  هنا  في نواذيبو .

  2ـ تخصيص المكان المناسب بالمقاييس الإ ستراتيجية لتسويق خضرتهم و غيرها من المنتجات الزراعية.

  3ـ توفير الماء بالكميات الكافية للري باعتبار ذلك ضروريا و ملحا .

4 ـتوفير الأسمدة لمحاربة الآفات الضارة بالمحاصيل .

5ـ تكثيف الدعم الفني المتمثل في التأطير المستمر في مجال الإرشاد الزراعي .

   هذا و تبقى مزارع نواذيبو مثالا للتحدي و الصبر و المثابرة لتؤكد بجلاء أن زراعة الأرض مأمنا من الجوع و مرتكزا أساسيا للتنمية المحلية المستدامة .

نص أخبار البلد